في يوم .. خطرت لي فكرة غريبة ..
أبي جالس يشاهد التلفاز لوحده .. فتسللت .. وتطفلت .. ( لأتحرش به ببعض الأسئلة وأطفره ) !!
قلت له : عطني خمس أشياء تحبها بأمي ؟؟
ابتسم ابتسامة عريضة فيها كثير من التأمل لم أرى مثلها من قبل !! ..
وكان هناك حياء واضح تسلل بين قسماته ..
وبعد تلك الابتسامة .. ذكر لي خمس أشياء .. وأكرمني بأشياء إضافية .. رغم أني لم أطلب منه إلا خمسة !!
.....
كنت أضحك .. ( وأتطنز ) مع كل نقطة وأقول له : يا سلام .. وينها تسمع ..
ومن هالكلام !
=)
.....
انتهيت منه .. وفي وقت آخر .. ذهبت لأمي .. وبعيدا عن أبي قلت لها ما قلت له .. إلا أن
أمي أجابت وهي تضحك : خمسة ؟؟!!! ليش ؟؟
كويت : بس أسأل .. ما يصير أسأل .. !!!
وكنت أبي أطفرها فقلت : أدري إن صعب تلقين أكثر خمس أشياء حلوة من كثر الأشياء الحلوة اللي في ابوي
ثم أخذت تعدد .. وحصل معها ما حصل مع أبي .. أنها ذكرت أكثر خمسة أشياء !!! رغم أني عند النقطة الخامسة .. كنت أوقفهم !!!
ولكنهم .. ما زالوا يرون المزيد من الأشياء الإيجابية .. !!!
وعرفت بأن ابتسامة أبي الغريبة .. نتجت من شريط حياته مع أمي .. والذي مر في مخيلته يحمل كل شيء جميل ..
عرفت أنها ما هي إلا ابتسامة رضا وامتنان =) ! ... قابلتها ابتسامة توأم من أمي .. ! =)
ولكن أحداً لم ير تلك الابتسامات غيري .. !
.....
فكانت الخطوة التالية .. أن أذهب وأفتن عند كل منهما بوجودهما معاً !!
(((( ما أجملها من فتنة )))) !! =)
.....
هذه القصة حصلت منذ سنتين تقريبا .. إلا أني تذكرتها اليوم .. وتذكرت كم هي إيجابية .. وفكرت .. أن أعيدها مرة أخرى .. بعشرة أشياء إيجابية .. وبأسئلة أكثر إبداعاً !!!
ومع أشخاص آخرين .. كالأخوان والأخوات .. والآباء وابنائهم .. وبين الأصدقاء .. وكل الناس .. !
.....
الإنسان .. ومع مشاغل الحياة .. ومشاكل الحياة اليومية .. وتراكمات المواقف الصغيرة السلبية .. يفقد نظرته الإيجابية لكل شيء .. حتى نفسه ..
ما رأيكم .. أن نذكر الناس بالأشياء الجميلة التي بينهم .. والتي قد تنطمس وسط دوامة الحياة السريعة !
قد نزيدالمحبة .. قد نغير علاقة جذرياً للأفضل .. قد نؤثر تأثير بسيط ولكن يكفي أنه إيجابي وجميل .. =)
ومن أساليب الفتنة الإيجابية أيضاً : أن تفتن عن نفسك أمام والديك .. اخوانك .. خواتك .. ابنائك .. أصدقائك ..
لما لا ؟؟
ما رأيكم .. أن نبدأ حملة .. بأن نكون بين الناس (( فتانين إيجابيين )) ؟؟ =)